دوري Call of Duty: المزايا والتحديات في توسيع عدد الفرق

  • الكاتب : عاهد جياش
  • بتاريخ : 19 مايو، 2025 - 5:17 مساءً
  • بعد خمس سنوات من التحوّل إلى نموذج الامتيازات الجغرافية (الفرنشايز)، أثبت دوري Call of Duty League (CDL) نفسه كأحد أكبر دوريات الرياضات الإلكترونية المعتمدة على هذا النموذج، جامعًا عددًا من أكبر الأندية والمجموعات الاستثمارية من مختلف أنحاء العالم.

    ومع استمرار نمو الاهتمام بالدوري، تتزايد دعوات الجماهير لتوسيع عدد الفرق المشاركة، ما أثار جدلاً بين المجتمع والمشجعين وحتى اللاعبين الذين ينتظرون فرصتهم للتواجد على المسرح الكبير.

    ومع اقتراب نهاية موسم Call of Duty: Black Ops 6، يبقى السؤال: هل حان وقت فتح الباب أمام فرق جديدة؟ أم من الأفضل الإبقاء على العدد الحالي لدعم استقرار الفرق القائمة؟


    فرص أكبر للاعبين

    الدوري حاليًا يضم فقط 12 فريقًا، ما يعني وجود 48 مقعدًا فقط للاعبين في المستوى الأعلى من منافسات Call of Duty. هذا العدد المحدود يقلّص من فرص اللاعبين الصاعدين من بطولات Challengers أو حتى اللاعبين الاحتياطيين في الفرق، مما يدفع الكثير منهم لترك المنافسة أو التوجه لألعاب أخرى.

    خلال الأسابيع الماضية، أعلن عدد من اللاعبين الهواة اعتزالهم بسبب صعوبة الوصول إلى فرق CDL. في المقابل، قرر البعض التوجه نحو لعبة Call of Duty: Warzone، كفرصة بديلة لإظهار مهاراتهم في مشهد الباتل رويال.

    من أبرز الأمثلة: اللاعب السابق في Los Angeles Guerrillas وMinnesota Rokkr، Rasim ‘Blazt’ Ogresevic، الذي انضم إلى فريق 100 Thieves في أبريل استعدادًا لمشاركته في كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، حيث تُعد Warzone من ضمن 25 لعبة في الحدث العالمي.

    توسيع الدوري ليشمل 16 فريقًا سيوفّر 16 فرصة إضافية للاعبين، كما يمنح منظمات جديدة فرصة دخول مشهد Call of Duty بمستوى احترافي.


    ⚠️ مخاطر تقليص الحصة السوقية

    رغم أن التوسعة ستدعم قاعدة اللاعبين وتمنح فرصًا جديدة، إلا أنها قد تضر بالبنية الحالية للدوري.
    عندما انطلق CDL في 2020، كانت تكلفة الامتياز للفريق الواحد 25 مليون دولار. وفي 2024، تم إلغاء هذه الرسوم، وتم تعويض الفرق عن المستحقات المتبقية، إلى جانب تقديم دعم إضافي في تنظيم الفعاليات والعمليات.

    هذا الدعم ساعد الفرق الحالية على تحقيق قدر من الاستقرار المالي خلال العامين الماضيين. لكن إدخال 4 فرق جديدة قد يعرّض هذا الاستقرار للخطر.

    ومع ذلك، هناك احتمال أن تؤدي التوسعة إلى زيادة إجمالية في الإيرادات، من خلال جذب رعاة أكبر وتوسيع قاعدة المتابعين، خصوصًا أن اللعبة تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة عالميًا.


    🔄 العودة إلى النظام المفتوح؟

    قبل التحوّل إلى نظام الفرنشايز، كانت منافسات Call of Duty تعمل وفق نظام مفتوح يتيح لأي فريق، بغض النظر عن موقعه أو ميزانيته، المنافسة على أعلى مستوى.
    مزيج من دوري المحترفين والبطولات LAN خلال العام كان يوفر التوازن المطلوب بين النخبة واللاعبين الصاعدين.

    نظام مشابه تم اعتماده مؤخرًا في منافسات Overwatch، حيث تخلّت اللعبة عن نموذج الفرنشايز لصالح نظام مفتوح تديره ESL FACEIT Group، نفس الجهة المنظمة لبطولات CDL Majors. النظام الجديد في Overwatch أصبح أكثر عالمية، بعكس النموذج الأمريكي المركز الذي كان معتمدًا سابقًا.

    نظام Halo كذلك لا يزال يعتمد على هذا الأسلوب المفتوح، مما يمنح اللاعبين فرصة مباشرة للانتقال من الهواة إلى النخبة، ويخلق منافسة صحية داخل المنظومة.

    في CDL اليوم، وبسبب قلة الفرص، نجد أسماءً محددة تتكرر في التنقل بين الفرق من موسم لآخر، بينما الوجوه الجديدة نادرًا ما تظهر.

    كمثال، اللاعب Mason ‘Mercules’ Ramsey، الذي لعب كبديل مع فريق Toronto Ultra في Major 3، وها هو الآن يُمثل OpTic Texas في Major 4، أحد أكبر الأسماء في مشهد Call of Duty.
    يكفي أداء مميز واحد ليحوّل لاعب مغمور إلى نجم، لكن هذه الفرص تظل نادرة.


    📌 الخلاصة

    القرار بتوسيع دوري CDL ليس سهلًا.
    بين الحاجة إلى ضخ دماء جديدة ومنح الفرص للاعبين الصاعدين، وبين الحفاظ على الاستقرار المالي للفرق الحالية، هناك توازن دقيق يجب تحقيقه.

    لكن إن أرادت Activision استمرار نمو هذا المشهد، فقد يكون الوقت قد حان لمراجعة النموذج الحالي — سواء عبر إضافة فرق جديدة، أو العودة جزئيًا إلى نظام مفتوح يضمن استمرار تدفق المواهب، ويعيد الحياة للمنافسة.

    #CDL #CallofDuty #Esports #CDL2025 #Warzone #BlackOps6 #Activision #CODLeague