بعد ثمانية أعوام من الريادة والتأسيس.. تركي الفوزان يختتم رحلته كرئيس تنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

أعلن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية اليوم انتهاء رحلة الأستاذ تركي الفوزان كرئيس تنفيذي للاتحاد، بعد مسيرة استمرت ثماني سنوات، لعب خلالها دورًا محوريًا في تحويل المملكة العربية السعودية إلى واحدة من أبرز الدول عالميًا في مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية، وصناعة منظومة متكاملة ترتكز على الابتكار والتمكين والاستدامة.

منذ توليه قيادة الاتحاد في عام 2017، وضع الفوزان رؤية طموحة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ترتكز على تحويل المملكة إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية من خلال تطوير بنية تحتية احترافية، وتأسيس برامج ومبادرات وطنية، وتنظيم أكبر البطولات الدولية، واستقطاب الاستثمارات والمواهب.

محطة التأسيس والبناء (2017 – 2020)

• بدأ الفوزان بإعادة هيكلة قطاع الرياضات الإلكترونية من نقطة الصفر، عبر تأسيس أنظمة ولوائح تنظيمية تؤسس لبيئة احترافية.

• أطلق عام 2018 أول نسخة من جوائز الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (SEF Awards)، تكريمًا لأفضل المواهب والأندية.

• وفي العام ذاته، أسهم في تأسيس الاتحاد العربي للرياضات الإلكترونية، ليضع المملكة في موقع القيادة إقليميًا.

• شهد عام 2019 إطلاق كأس الأمير محمد بن سلمان الإلكتروني (eMBS)، أول بطولة إلكترونية رسمية لأندية دوري المحترفين، في سابقة على مستوى المنطقة.

مرحلة التمكين والتوسع (2020 – 2022)

• أشرف على تنظيم بطولة لاعبون بلا حدود (Gamers Without Borders)، التي جمعت نخبة اللاعبين العالميين لدعم الجهود الإنسانية خلال جائحة كورونا.

• قاد إنشاء الدوري السعودي للرياضات الإلكترونية وبطولة كأس جماهير الأندية، ما ساهم في بناء جمهور واسع وتفاعلي.

• في 2021، أطلق دوري الجامعات لتوسيع قاعدة المواهب الناشئة من طلاب التعليم العالي.

• وفي 2022، أطلق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تعد خارطة طريق نحو تطوير صناعة وطنية متكاملة، تشمل المحتوى، البنية التحتية، والتمكين المهني.

الريادة العالمية (2022 – 2024)

• كان الفوزان مهندس موسم الجيمرز (Gamers8)، الأكبر من نوعه عالميًا، والذي استقطب ملايين المتابعين، وحقق حضورًا دوليًا غير مسبوق في العاصمة الرياض.

• أطلق أكاديمية SEA لتأهيل الجيل القادم من المحترفين والمدربين والمحللين في القطاع.

• توسعت المشاريع لتشمل الدوري الخليجي، دوري المدارس، والدوري السعودي للرياضات القتالية الإلكترونية (SFL).

• توجت هذه الرحلة بإطلاق مشروع SEF Arena في عام 2024، كأول منشأة متكاملة للرياضات الإلكترونية في المملكة.

إرث سيبقى مصدر إلهام

برحيل تركي الفوزان عن منصبه، يودع القطاع قائدًا استثنائيًا أسهم في وضع المملكة على خارطة الرياضات الإلكترونية العالمية، حيث تحولت الرياضات الإلكترونية في عهده من نشاط ناشئ إلى صناعة استراتيجية وطنية تخلق الوظائف، وتُعزز من الهوية الرقمية، وتضع السعودية في قلب المنافسة العالمية.

وقدّم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أسمى آيات الشكر والامتنان للأستاذ تركي الفوزان على ما قدّمه من جهود ورؤية وبصمة تاريخية، متمنيًا له التوفيق في محطته القادمة، ومؤكدًا أن ما أسسه من أنظمة وبطولات ومبادرات سيظل ركيزة أساسية للجيل القادم من القادة والمواهب.