تشهد المملكة العربية السعودية تحوّلاً نوعياً في قطاع الرياضات الإلكترونية، مدعومًا برؤية طموحة يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستثمار في مجالات التقنية والإبداع.
وفي صدارة هذا التحول، برزت أسماء وطنية شكلت محورًا رئيسيًا في بناء هذا القطاع، وعلى رأسها كل من الأستاذ فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (EWC)، والأستاذ تركي الفوزان، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية.
فيصل بن حمران: قيادة أكبر بطولات العالم من قلب الرياض
يُعد الأستاذ فيصل بن حمران أحد أبرز القيادات الشابة في قطاع الرياضات الإلكترونية، حيث تولى قيادة تنظيم النسخة الافتتاحية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها الرياض عام 2024، وشهدت مشاركة عالمية واسعة وجوائز فاقت 60 مليون دولار، ما جعلها من أكبر البطولات على مستوى العالم.
ويتمتع بن حمران بخبرة واسعة، حيث سبق له تولي منصب الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وأسهم بشكل مباشر في تصميم عدد من المبادرات والبطولات التي عززت مكانة المملكة على الساحة التنافسية العالمية.
تركي الفوزان: بنية مؤسسية واستراتيجية وطنية
منذ عام 2017، يقود الأستاذ تركي الفوزان دفة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، واضعًا أسس البنية المؤسسية للقطاع، ومشرفًا على إطلاق عدد من المشاريع الرائدة مثل SEF Arena، والبطولات الوطنية والدولية، ومبادرات اكتشاف المواهب وتنمية الكفاءات.
وقد حظي الفوزان بتقدير دولي واسع، تُوّج بانتخابه عضوًا في مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للرياضات الإلكترونية للدورة 2025–2029، ما يعكس التأثير المتنامي للمملكة إقليميًا وعالميًا في هذا القطاع.
دعم القيادة ورؤية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان
هذا النمو المتسارع في صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية لم يكن ليتحقق لولا الدعم المباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أدرج القطاع ضمن أولويات رؤية 2030، باعتباره محركًا للتنويع الاقتصادي وتمكين الشباب.
كما لعب الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، الرئيس السابق للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، دورًا محوريًا في بناء القواعد الأولى للقطاع، وإطلاق مسيرة التطوير والاحتراف في المملكة، عبر تأسيس بطولات نوعية، وتطوير بيئة تنظيمية جاذبة.
مستقبل الرياضات الإلكترونية في المملكة
تسير المملكة بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية، عبر استقطاب البطولات الكبرى مثل ESL وIEM وBLAST، وتطوير بنى تحتية رقمية ومراكز تدريب، وتشجيع الاستثمارات في مجالات النشر والإنتاج والمحتوى الرقمي.
القطاع اليوم يشكل منصة لتمكين الشباب السعودي، وتصدير المواهب والابتكارات إلى العالم، بفضل قيادة وطنية طموحة ومؤمنة بأن مستقبل المملكة يصنعه الجيل الجديد… من خلف الشاشات.
إرسال تعليق